واضاف لافي خلال حواره مع مراسل ارنا، انه حتى الأن "الإسرائيلي" مقتنع قناعة تامة بأنه رغم كل هذا القصف انه عاجز قبال امرين؛ الاول هو عدم قدرته على وقف الصواريخ المنطلقة بغزارة على اراضي 48 المحتلة والتي تحدد ايقاعها ومدياتها المقاومة وليس القدرة العسكرية الاسرائيلية لان منظومة الدفاع لديه ضعيفة؛ اما الامر الثاني هو ان الاحتلال حتى ان مقتنع قناعة تامة ايضا بانه لم يستطيع استهداف القادة الذين يديرون هذه المعركة من المقاوم، ورغم بعض الاغتيالات التي طالت القيادات الا أن العدو يقر تماما بان من يدير المعركة مازال حيا ويستطيع ان يتحرك بأريحية.
واشار الخبير الفلسطيني، ان الاحتلال يبحث عن ألية للخروج من الازمةالاتي تورط فيها ولكنه يريد ان يشمل بها بعض الامور السياسية التي تتعلق بتهدئة طويلة الامد، تضمن له على الأقل تحييد قطاع غزه عن قضايا فلسطين الكبرى والبحث عن حلول سياسية لأنه بات مقتنعا بان الحل العسكري ليس قادرا على منع المقاومة من اطلاق صواريخها. والاهم من ذلك كما قال احد المحللين السياسيين في "اسرائيل"، هو ان الجيش يبحث عن صورة نصر حتى لو كانت على طريقه الفوتوشوب.
وحول محاولات رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو، استغلال المعارك لتحقيق مكاسب سياسية داخلية يرى "لافي"، ان الاخير حقق هذا الموضوع منذ اليوم الذي استطاع قتل فكرة حكومة بديلة بقيادة "نفتالي بينت".
وتابع، اسرائيل تريد تقصير المعركه وليس اطالتها لان حقيقةً الجبهة الداخلية الاسرائيلية هشة وباتت تتكلم عن عدم شرعية هذه المعركه، اذن هذا الكم من عمليات قصف الأبرياء والمدنيين الفلسطينيين، ياتي من باب الضغط على الحاضنة الشعبية الفلسطينية لإيقاف المعركة وليس إطالتها.
انتهى ** ٣٨٧
تعليقك